5 طرق ينصح بها الخبراء لنوم طفلك

هل ما زلت تبحثين أن أفضل الطرق لنوم طفلك؟ إليك هذه النصائح

5 expert-approved hacks to sort toddler sleep

 

كنت تعتقدين أنه عندما يكبر طفلك وينطق كلماته الأولى ويبدأ في المشي فإنه سيتمكن من النوم خلال الليل بأكمله وبمفرده. إلا أنه عادة ما تجري الأمور بغير توقعاتنا، خاصة فيما يتعلق بتربية الأطفال والاعتناء بهم. عندما يصبح طفلك بعمر المشي ستجدين صعوبة في تحديد أسباب عدم انتظام نومه. ومع ذلك فبإمكانك إحراز تقدم جيد في عملية تنظيم نوم طفلك. " من عمر 18 شهر إلى عمر 2.5 سنة سيحتاج معظم الأطفال لقيلولة خلال اليوم لمدة 2 إلى 2.5 ساعة، وإلى النوم لمدة 11-12 ساعة خلال الليل،" تقول خبيرة نوم الأطفال لوسي شريمبتون. سواء كنت تبحثين عن نظام النوم المثالي لطفلك أو عن أفضل النصائح لينام طفلك طوال الليل فقد قمنا بالتواصل مع لوسي لاستشارتها، وقد قامت بوضع قائمة للتعامل مع أكثر تحديات نوم الأطفال شيوعاً. عندما يحصل طفلك على نوم أفضل ستنامين أنت بشكل أفضل حتى تكوني بكامل نشاطك للتعامل مع طفلك في اليوم التالي.

التحدي 1: لا يريد طفلك أن تتركيه، أو يختلق الأعذار عند وقت النوم

"حافظي على نظام محدد للنوم ليعرف طفلك أنه حان وقت النوم، كما يمكنك القيام بتحضير بعض الردود والطرق للتعامل مع تصرفاته وقتها (مثل رغبته في الذهاب للحمام) حتى لا يشعر طفلك بعدم الانتظام بين ليلة وأخرى. سيحاول طفلك جميع الأساليب ليرى ما الذي يستطيع أن يقوم به عند حلول وقت النوم. إن الذي يحتاج الطفل هو ردود معينة ومنتظمة للتأكيد على عملية وضع الحدود. في حال قررت البقاء في غرفة طفلك إلى أن يغفو فقومي بفعل هذا كل مرة حتى لا يصاب بالقلق في كل مرة من عدم معرفة ما إذا كنت ستبقين في الغرفة أو ستغادرين. ليس هذا وحسب، بل إن كنت تقرأين له قصة واحدة فقط قبل النوم فالتزمي بقراءة قصة واحدة ولا تزيدي على ذلك. تأكدي من التزام أي شخص يقوم بمساعدة طفلك على النوم بالنظام المخصص لوقت نومه."

التحدي 2: يستيقظ طفلك خلال الليل ويريد أن ينام في سريرك

"في البداية عليك أن تقرري ما إذا كنت ستمسحين لطفلك بالنوم في سريرك على الإطلاق. يجب أن يكون هذا الأمر واضحاً للغاية. إن كنت تعتقدين أن لا مشكلة في ذلك بعد الساعة 5 صباحاً فقط فإن ذلك غير منصف بالنسبة لطفلك لأنه لم يتعلم قراءة الوقت بعد! أم إذا كان نومه في سريرك أمر عادي بالنسبة لك وأنك تقومين باتباع إجراءات السلامة، فيجب عليك أن تسمحي له بالنوم في سريرك في أي وقت يستيقظ فيه خلال الليل.

"إن لم يعجبك الأمر أو إن كان بدون جدوى فمن الأفضل تجنبه. أما إن كانت هذه الطريقة متبعة وتحاولين التخلص منها قومي بالجلوس بجانب سرير طفلك حتى يشعر بالاطمئنان. عليك بالتجاوب مع جميع احتياجات طفلك عند الاستيقاظ خلال الليل بشكل منتظم في كل مرة، ما سيجعل عملية النوم أسهل لك ولطفلك."

التحدي 3: يستيقظ ويصرخ بسبب الفزع الليلي أو الكوابيس

"يجب التفريق بين الفزع الليلي والكوابيس لاختلافهما، كما يجب التعامل مع كل منهما بطريقة مختلفة. الكوابيس هي أحلام مزعجة للغاية وستتمكنين من تهدئة طفلك إن استيقظ بسببها. إن المخاوف تنتج عادة من المخيلة والأشياء التي يراها ويسمعها طفلك، بالإضافة إلى القلق من البقاء بمفرده. لذلك فإن الإقرار بهذه المخاوف أمر مهم ليشعر باهتمامك، وإن كان باستطاعته إخبارك عنها عليك بالإنصات له أثناء محاولتك لتهدئته. بعد ذلك قومي بوضع طفلك في مهده أو سريره واتبعي النظام المعتاد.

"الفزع الليلي هو نوع من الخطل النومي - حالة مشوشة بين الاستيقاظ والنوم. النوع الأكثر شيوعاً بين الأطفال في سن المشي والأطفال الصغار يُدعى ’التيقّظ المتخلط‘ (Confusional Arousals). سوف يبدو الطفل كأنه مستيقظ وسيقوم بالنظر إليك بينما هو نائم بشكل جزئي. قد يحرك يديه ويكون منزعجاً، كما يمكن أن ينطق ببعض العبارات مثل ‘لا’ أو ‘توقف’. قد يشعر الأهل بالقلق لرؤية هذا لكن اطمئني لأنه بعكس الكوابيس فإن الطفل لا يتذكر الفزع الليلي مع حلول الصباح. أفضل طريقة للتعامل مع هذا هي مراقبة طفلك والتأكد من أنه لن يقوم بإيذاء نفسه، مع عدم التدخل لأن ذلك قد يجعل الأمر أسوأ بالنسبة له. عندما يهدأ طفلك يصبح من الآمن تركه لينام.

"يتغلب معظم الأطفال على الخطل النومي مع نمو الدماغ، وقد تنتج هذه الحالة بسبب اضطرابات النوم أو ميول جينية. كما تشير الأبحاث إلى أن العلاج السلوكي قد يكون مفيداً إن لم تتحسن الحالة."

التحدي 4: دائماً ما يستيقظ طفلك قبل موعد استيقاظك بمدة طويلة

"أولاً تأكدي من أن طفلك يحصل على النوم الكافي خلال اليوم. قد يبدو ذلك غريباً إلا أن معظم الأطفال بهذا العمر قد يستيقظون مبكراً لشدة التعب لذلك عليك معرفة الأسباب المؤدية لهذا. قد يكون من المفيد أيضاً جعل طفلك ينام مبكراً، حتى وإن كان ذلك بشكل مؤقت، لمساعدته على تعويض ما ينقصه من النوم. ليس هذا وحسب، بل يمكنك أيضاً حجب الضوء الخارجي في غرفته بالكامل. بالإضافة إلى أنه من عمر 20 شهراً يمكنك استخدام منبه بأوقات محددة للاستيقاظ والنوم مع رسمة على شاشته المضيئة تظهر شكلاً مستيقظاً بالنهار وآخر نائماً في الليل قد لتنظيم نوم طفلك."

التحدي 5: انعدام القيلولة قد يسيء لنوم طفلك

"إن انعدام القيلولة بالنهار قد يؤدي إلى شعور طفلك بالتعب الزائد. قد يغفو طفلك عند موعد النوم بسبب الإرهاق الشديد في بعض الأحيان إلا أن الشعور بالإرهاق باستمرار عادة ما يؤدي إلى عصوبة النوم في الليل. يحدث ذلك لأنه عند تخطي أفضل وقت للنوم يقوم الدماغ بإفراز الأدرينالين لتحفيزنا، ما يوضح الصعوبة التي يواجهها طفلك عندما يحاول النوم. يمكنك التعامل مع هذا الأمر بمحاكاة نظام النوم الليلي وقت القيلولة النهارية - حتى إن كان ذلك لمدة 5-15 دقيقة لتهدئة الطفل ولمساعدته على النوم.

هل هناك نظام مثالي للنوم؟

قد يبدو ذلك مثيراً للدهشة إلا أن الخبراء يوضحون أن نظام النوم يجب أن لا يختلف منذ الولادة وخلال مرحلة الطفولة بالكامل. قد يبدو هذا الأمر صعباً لذلك تقدم لك ماندي غورني مؤسسة عيادة النوم في ميلبوند نظاماً مثالياً لتطبيقه كل ليلة (وتكراره بصورة مختصرة قبل وقت القيلولة النهارية) لمساعدتك على منح طفلك نوماً مريحاً ولتحصلي على الراحة بدورك.

اتبعي نفس تسلسل الخطوات كل ليلة قبل موعد ذهاب طفلك للسرير بمدة 30 دقيقة تقريباً:

1. تكون البداية بحمام دافئ ومريح لا يدوم أكثر من 10 دقائق. حاولي أن لا يكون هذا وقتاً إضافياً للعلب لأن ذلك قد يزيد من تحفيز طفلك المُتعَب ويؤدي به إلى الاستيقاظ مجدداً.

2. توجهي إلى غرفة النوم بعد الانتهاء من الاستحمام مباشرة - تجنبي العودة إلى غرفة المعيشة لأن ذلك سيقوم بتشويش النظام المتبع قبل النوم.

3. اجعلي الإضاءة خافتة في غرفة النوم في وقت مسبق لتكون الأجواء هادئة عندما ينتهي من الاستحمام ويذهب لغرفته - سيساعد ذلك على إفراز هرمون النوم الميلاتونين.

4. اقرأي له قصة أو قصتين، قومي باحتضانه وتقبيله، ثم ضعيه في السرير أو المهد وضعي معه دميته الناعمة المفضلة للنوم ليشعر بالدفء والراحة.

5. يمكنك الخروج من الغرفة عندما يشعر طفلك بالنعس ولكن قبل أن ينام ليتعلم النوم بشكل مستقل.

6. يجب أن يستغرق طفلك في النوم خلال 15 دقيقة.

7. إن لاحظت أن طفلك لا يحب الظلام فيمكنك طمأنته بتشغيل إضاءة خافتة باللون الأحمر أو الأصفر الداكن خلال الليل.

تذكري: عليك بالتكرار ليصبح الأمر أسهل. يمكنك إدخال بعض التعديلات البسيطة على هذا النظام ليتناسب معك، إلا أن اتباعه بانضباط أمر أساسي، لذلك عندما تحصلي على النظام المناسب حاولي أن تتبعيه بانتظام. لن يستغرق طفلك وقتاً طويلاً لينام بسهولة بعد ذلك.