نصائح مناسبة للتعامل مع أمراض الشتاء أثناء الحمل

لا يمكنك التوقف عن العطس والتنشق؟ تخلصي من ذلك بمساعدة نصائح خبرائنا للتعامل مع الكحة ونزلات البرد خلال فترة الحمل

هل تمرضين في كل مرة تتعرضين فيها إلى الجراثيم؟ هذا ليس من صنع مخيلتك: أنت بالفعل أكثر عرضة لالتقاط العدوى خلال فترة حملك. تقول إيما ميلز القابلة لدى نادي بوتس للتربية: "تصبح نزلات البرد أكثر تكراراً لأن قدرات جهازك المناعي تنخفض بشكل طفيف، ليسمح لجسمك بحمل جنينك." وللأسف، من الصعب تفادي هذه النزلات لأن هناك ما يزيد على 200 سلالة من الفيروسات. وفي هذا الصدد، يقول البروفيسور رونالد إيكلز، كبير خبراء نزلات البرد بجامعة كارديف: " يجب أن تنعزل وكأنك ناسك لتجنب الإصابة بواحدة منها." إنها الطبيعة الأم.

كيف تتجنبين العدوى؟

نظراً لأن معظم أدوية البرد التي تباع دون وصفة طبيه ليست مناسبة للحمل، يجب اعتماد الوقاية كسلاحك الجديد لمقاومة العدوى. ويوضح بروفيسور إيكلز أن "فيروسات نزلات البرد عادة ما تنتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس بالأيدي أو لمس الأسطح الملوثة." لذا، اجعلي من غسل اليدين الجيد عادة جديدة لا تهاون فيها – استخدمي الناء الدافئ وضختين من الصابون، وافركي يديك لمدة 20 ثانية، واحتفظي بمناديل يدوية أو بخاخ مطهر من الفيروسات في حقيبة يدك، إن لم يتوفر الماء والصابون. أما بالنسبة لمكافحة الإنفلونزا، تنصح وزارة الصحة النساء الحوامل بتلقي لقاح، حيث يمكن أن يكون للإنفلونزا مضاعفات إذا كنتِ حاملاً. وتقول صيدلانية بوتس؛ أنجيلا تشالمرز: "لا يحتوي لقاح الإنفلونزا بالحقن على فيروسات حية، وهي مناسبة خلال فترة الحمل." وتضيف: "في الواقع، تظهر الدراسات أن النساء اللاتي يتلقين اللقاح خلال فترة الحمل، ينقلن نوع من الحماية للرضع للأشهر القلائل بعد الولادة." وفي مواسم انتشار الإنفلونزا، خلال فترة حملك، استعلمي من الممارس العام عن لقاح الإنفلونزا. أو يمكن أن تستطيعي الحصول على لقاح لدى إحدى الصيدليات المشاركة.

كيف تخففين من حدة العدوى؟

لكن ماذا إذا استطاعت عدوى ما اختراق دفاعاتك؟ تقول أنجيلا: " إن كل نزلة برد تختلف عن سابقتها." و"هناك العديد من المنتجات المناسبة للحمل، التي من شأنها تخفيف الشعور بعدم الراحة. استشيري الصيدلاني للحصول على النصائح حول المنتجات الأنسب لك." وفي الوقت الراهن، حاولي ألا تقلقي على جنينك، حيث تقول إيما:" إن الأطفال محميون بشكل جيد؛ فهم لا يتأثرون بنزلات البرد التي تصيبك – أو حتى عدوى باطنية عادة." وتضيف: "أنت فقط من تشعرين بالأثار السلبية. ومع ذلك، راقبي درجة حرارتك، وراجعي الممارس العام الخاص بك، إذا تخطت 38 مئوية، أو إذا تطورت أعراض الإنفلونزا."

كيف تتعافين من عدوى؟

يمكن أن تستمر أعراض الأمراض الموسمية إلى فترات أطول مما تظنين، حيث قد تصل مدة نزلة برد إلى أسبوع ونصف، بينما يمكن أن تستمر الكحة إلى ثلاثة أسابيع. دعيها تأخذ فترتها، واحصلي على الكثير من الراحة إلى أن تتعافي بشكل تام. وتعلق إيما بقولها أن " الحمل هو أفضل عذر في العالم للحصول على يوم من الراحة في السرير!" أحرصي على اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع، مع شرب الكثير من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم. وإن لم تكوني تتناولين حبوب الزنك، ابحثي عن مكمل غذائي للحمل، يحتوي على الزنك الذي يساعد في تعزيز جهازك المناعي**. تنصح إيما ايضاً بممارسة تمرين خفيف، متى شعرت بالقدر الكافي من التحسن الذي يمكنك من ذلك، حيث تقول أنه "يمكن أن يرفع ذلك من مستويات طاقتك، ويساعد في تخفيف التوتر، ويسهل النوم." كل ما تحتاجينه هو اتباع توجيهات الطبيب. وعندما تكونين حاملاً، سوف تجدي لدى كل من حولك نصيحة يسديها إليك.