كيف تزيدين من فرص حدوث الحمل؟

 

كيف تزيدين من فرص حدوث الحمل؟

اتخذت قراراً هاماً برغبتك في تكوين عائلة، فما الذي يتوجب عليك فعله لزيادة فرص حدوث الحمل؟

تزداد الفرص في حال كنت أنت وزوجك بصحة جيدة، ما يعني النظر في جميع جوانب حياتك ويتضمن ذلك الطعام الذي تتناولينه وعدد المرات التي تمارسين فيها الرياضة، بالإضافة إلى مستوى التوتر لديك وصحتك بشكل عام.

إن تهيئة جسمك ليكون بأفضل حال لن يزيد من فرص الحمل وحسب بل سيساعدك ليكون حملك صحياً.

نمط الحياة الصحي

الوزن الصحي

مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو طريقة لحساب ما إذا كان وزنك يتناسب مع طولك بشكل صحي.

إذا كان المؤشر بين 18.5 و24.9 يعتبر هذا صحياً بشكل عام. وإن كان المؤشر أقل من 18.5 فهذا يعني أن الوزن تحت المعدل الطبيعي، أما وقوع المؤشر بين 25 و29.9 فهذا يعني زيادة في الوزن، وإن أصبح المؤشر 30 أو زاد عن ذلك فهذا يعني أن الشخص يعاني من السمنة.

إن كنت تعرفين وزنك وطولك يمكنك استخدام آلة حاسبة على الموقع الإلكتروني لتعرفي مؤشر كتلة جسمك وأنت في منزلك.

يمكن للوزن الأقل من الطبيعي أو الوزن الزائد أن يؤثر على الدورة الشهرية فتصبح غير منتظمة أو تتوقف بالكامل. وهذا بدوره يؤثر على فرص حدوث الحمل. كما أن زيادة الوزن تزيد من خطر حدوث مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل (سكري يظهر خلال فترة الحمل وعادة ما يختفي بعد الولادة).

يمكنك المحافظة على وزن صحي عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. قومي بمراجعة الطبيب للحصول على النصائح في حال كنت قلقة بشأن تأثير وزنك على صحتك والخصوبة لديك.

تناولي الطعام بشكل جيد

النظام الغذائي الصحي مهم لك ولزوجك عند محاولتك للحمل، وكذلك خلال الحمل.

يجب الحرص على اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن:

  • تناولي خمس حصص على الأقل من الخضراوات والفاكهة يومياً
  • عليك أن تجعلي أساس وجباتك الأطعمة النشوية الغنية بالألياف مثل الأرز، البطاطس، أو المعكرونة
  • تناولي بعضاً من البقول، الفاصولياء، البيض، اللحوم، الأسماك، ومصادر أخرى من البروتين
  • تناولي بعضاً من منتجات الألبان أو بدائل الألبان
  • قللي من تناول الأطعمة المصنعة والتي تحتوي على الكثير من السكر والدهون المشبعة
  • قللي من تناول الملح
  • اشربي الكثير من السوائل (ستة إلى ثمانية أكواب في اليوم على الأقل)

من الضروري أيضاً تناول مكملاً يحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك كل يوم، وذلك ابتداءً من محاولتك للحمل وحتى وصولك إلى الأسبوع 12 من الحمل. إن تناول مكمل حمض الفوليك يومياً يساعد على دعم وتكون جنين صحي قبل وخلال الأسابيع الأولى من الحمل. ويقلل حمض الفوليك خطر ظهور عيوب الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة.*

المشروبات التي تحتوي على مواد مضرة والتدخين

تجنبي تناول المشروبات التي تحتوي على مواد مضرة في حال كنت حاملاً أو تحاولين الحمل. توصي القواعد الإرشادية للحكومة بعدم تناول المشروبات التي تحتوي على مواد مضرة على الإطلاق للتقليل من المخاطر على جنينك. وقد تتسبب هذه المشروبات بالمشاكل قبل الحمل لأنها تؤثر على الخصوبة عند الرجال والنساء، ما يجعله سبباً إضافياً لتقللي أنت وزوجك من تناول هذه المشروبات عند محاولة الحمل.

إن كنت مدخنة فمن الأفضل الإقلاع عن التدخين تماماً لأنه قد يقلل الخصوبة عند النساء ويؤذي الجنين. وهناك أيضاً ارتباط بين التدخين وضعف جودة الحيوانات المنوية عند الرجال. في حال احتجت إلى المساعدة للإقلاع عن التدخين، يمكن طلب الدعم والنصيحة من الصيدلاني أو الطبيب.

حافظي على لياقتك

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعدك في الحفاظ على لياقتك وصحتك. كما تحسن من الدورة الدموية وتمنحك الطاقة، بالإضافة إلى أنها تجعلك تشعرين بالإيجابية بفضل الإندورفين وهي مادة كيميائية يفرزها الدماغ بشكل طبيعي وتجعلنا نشعر بالسعادة.

يجب أن يكون هدفك ممارسة التمارين الهوائية المتوسطة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، مثل المشي السريع، أو التمارين الهوائية المائية. يمكنك أيضاً القيام بالتمارين الهوائية الشديدة لمدة 75 في الأسبوع، مثل حضور حصة التمارين الهوائية أو السباحة السريعة. كما تستطيعين ممارسة مزيج من التمارين المعتدلة والشديدة. ليس هذا وحسب بل عليك أيضاً أن تهدفي إلى ممارسة بعض تمارين القوة (مثل البيلاتس) مرتين في الأسبوع على الأقل. من الضروري أن تجدي نوع التمارين الرياضية الذي تستمتعين بممارسته لكي تلتزمي به.

خصصي وقتاً للاسترخاء

يواجه معظم الناس التوتر العادي من حين لآخر ولكن الشعور المتواصل بالضغط يمكنه أن يؤثر على علاقتك بزوجك ما قد يؤدي إلى فقدان الدافع الجنسي.

حاولي أن تجدي ما يساعدك على الاسترخاء، وذلك يتضمن الاستحمام بالماء الدافئ، الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، قراءة كتاب، أو المشي في الخارج.

أفضل وقت للحمل

يشعر العديد من الأشخاص بالإحباط عند عدم حصول الحمل خلال الأشهر الأولى من بدء المحاولة، ولكنه من الطبيعي أن يستغرق الأمر من ستة أشهر إلى سنة حتى يحصل الحمل.

يمكن للحمل أن يحصل على الأرجح عند الجماع خلال الأيام الأولى من التبويض. ويحدث هذا عادة بعد اليوم الأول من الدورة الشهرية ب14 يوم تقريباً، إن كانت مدة دورتك 28 يوماً.

تعيش البويضة لمدة 12-24 ساعة بعد إطلاقها، ومن أجل حصول الحمل يجب على الحيوانات المنوية أن تلقحها خلال هذه المدة. يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل الجسم لمدة أقصاها سبعة أيام، لذلك من المحتمل حصول الحمل في حال الجماع خلال الأيام التي تسبق التبويض.

لأنه قد يصعب معرفة متى يحدث التبويض بالتحديد يُنصح بممارسة الجماع كل يومين إلى ثلاثة أيام خلال الشهر لزيادة فرص حصول الحمل.

لا تحتاجين لتحديد وقت الجماع بحسب موعد التبويض، ولكن إن كنت ترغبين في مؤشر يدل على وقت التبويض فيمكنك استخدام أدوات لاختبار التبويض. وهي متوفرة في الصيدليات وقد تساعدك على تحديد الأيام الأكثر خصوبة. وتعمل هذه الأدوات على قياس ارتفاع هرمون اللوتين في البول وهو ما يحدث عادة قبل التبويض بيوم أو يومين.

قبل الحمل

إن كنت تعانين من حالة صحية مزمنة مثل الربو أو السكري فقد تحتاجين للمزيد من الدعم خلال الحمل، ومن الضروري إطلاع طبيبك على هذه الأمور قبل الحمل. كذلك إن كنت تتناولين الأدوية الموصوفة وتفكرين في الحمل قومي باستشارة الطبيب لأن بعض الأدوية غير آمن للاستخدام خلال الحمل. لا تتوقفي عن استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب.

أما بالنسبة للتطعيم فإن كنت غير متأكدة ما إذا كنت أتممت جميع التطعيمات حتى الآن فعليك بمراجعة الطبيب. المناعة ضد بعض أنواع الفيروسات، مثل الحصبة الألمانية، هي أمر ضروري لصحة طفلك خلال الحمل.

إن كنت تواجهين صعوبة في الحمل

يفضل مراجعة الطبيب في حال عدم حدوث الحمل خلال عام من بدئك للمحاولة. وهو بدوره سيقوم بالتحقق من الأسباب الشائعة لمشاكل الخصوبة مثل مشاكل في التبويض وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وبعدها سيقدم النصائح بهذا الشأن.

إن كنت بعمر أكبر من 36 سنة، أو تعرفين أنه من المحتمل أنك تعانين من مشاكل الخصوبة، فعليك بمراجعة الطبيب في وقت أقرب.

بين الحقيقة والخرافة

عندما يتعلق الأمر بأفضل الطرق لتحقيق الحمل فمن الضروري معرفة ما هو حقيقي وما هو عكس ذلك. إليك بعض الخرافات الشائعة:

بعض وضعيات الجماع تجعل حدوث الحمل أسهل

قد يبدو أن بعض الوضعيات تساعد في وصول السائل المنوي للبويضة بصورة أسهل، إلا أنه لا يوجد دليل على أن هناك وضعية معينة تزيد من فرص حدوث الحمل.

عليك بممارسة الجماع بعد التبويض

في الواقع إن العكس صحيح، لأن فرصة حدوث الحمل تكون أفضل قبل التبويض بيوم أو ما يقارب ذلك.

رفع ساقيك إلى الأعلى أو الوقوف على يديك بعد الجماع يزيد من فرص الحمل

قد يبدو هذا الأمر منطقياً وأنه سيساعد السائل المنوي على التحرك باتجاه الرحم إلا أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت هذا الادعاء.

الخطوات التالية

  • إن كانت لديك حالة صحية أو تتناولين الأدوية الموصوفة قومي باستشارة الطبيب قبل الحمل
  • اعملي على تحسين نمط حياتك ما يعني أنه عليك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتخصيص وقت للراحة والاسترخاء
  • راجعي الطبيب إن لم يحدث الحمل خلال عام من بدء المحاولة

*تناول مكملات حمض الفوليك يزيد من حالة حمض الفوليك الأمومي. إن انخفاض حالة حمض الفوليك الأمومي يشكل عامل خطورة في ظهور عيوب أثناء نمو الأنبوب العصبي عند الجنين.

ويمكن الحصول على فوائده عند تناول مكملات حمض الفوليك يومياً بمقدار 400 ميكروغرام لمدة شهر على الأقل قبل الحمل، وثلاثة أشهر بعد حدوث الحمل.