نصيحة للأمهات الجدد للاعتناء بأنفسهن

غريس تيموثي، مؤلفة ووالدة لطفل واحد، تتكلم عن كيفية استعادة هويتك والعناية بنفسك في الأيام الأولى كأم جديدة.

baby

لم يمض وقت طويل منذ أن أصبحت "أم". ويا لك من أم رائعة، بطبيعة الحال، لكنك تحتاجين أحيانًا إلى تذكيرك بأهمية العناية بنفسك أيضًا. إليك أفضل 10 طرق لمساعدتك في استعادة هويتك.

قابلي أمهات مثلك

على الرغم من اتصالك بطفلك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، تقول 9 من 10 أمهات مذهلات أنهن شعرن بالوحدة في فترة ما، وفق استطلاع حديث أجرته Channel Mum. ليس من السهل دائمًا الانغماس مباشرةً في بيئة جديدة، ولكن ذلك يستحق بذل الجهد حقًا. جربي الانضمام إلى مجموعات الأطفال المحلية، وانضم إلى مجموعات Facebook في منطقتك، وتسكعي في الحديقة... لقد قابلت أشخاصًا في غرف تغيير حفاض الأطفال، وعيادة الوزن وحتى على Instagram! هناك أيضًا تطبيقات مثل Peanut وMush، التي تساعدك على بناء شبكة من الأمهات.

خصصي وقتًا للقيام بما تحبينه

لا تدعي حقيقة أنك أصبحت أم تقف في وجهك. خصصي وقتا للأشياء التي تستمتعين بها، سواء كان ذلك من خلال الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو نادي الكتاب أو مشاهدة إعادة مسلسل "Friends" (الأصدقاء) على Netflix. قومي بجدولته في يومياتك كما تفعلين مع أي موعد آخر خاص بالأبوة. ولا تخافي من طلب المساعدة. في حال لم تكن عائلتك قريبة منك لمجالسة الطفل، يمكنك بدء تبادل مجالسة الأطفال مع أم صديقة موثوقة – إن كانت ستهتم بطفلك لبضع ساعات، فيمكنك فعل الشيء نفسه عندما تحتاج إلى استراحة بدورها.

 خذي بعض الوقت لنفسك

إن أمكنك تخصيص خمس دقائق في يومك الحافل لإغلاق باب الحمام على نفسك، فاجعلي الأمر يستحق المحاولة. من المؤكد أنك لن تتمكني من الاسترخاء في حوض الاستحمام مع قناع للوجه في أي وقت قريب، ولكن إليك نصيحة مهمة: قومي بغسل وجهك، وعندما يجف، ضعي قناع ورقي مرطب. ليس عليك الاستلقاء أو الجلوس أثناء وضعه، ولا حتى شطفه - عند انتهاء الوقت يمكنك فقط تقشيره وفرك أي سائل زائد. (تنبيه: فقط لا تنسي أنه على وجهك – لذا لا تفتحي الباب فقد تثيري خوف ساعي البريد!)

فكري في مستقبلك

بينما تتخبطين في ضباب مهامك كأم، من التغيير المستمر للحفاض وإطعام الطفل، فإنه الوقت المثالي لإشراك عقلك (نعم، فهو لا يزال يعمل!) والتفكير فيما يمكن أن يحصل بعد ذلك ببضعة أشهر. قد تطلعين لتحقيق طموحات مهنية. أو قد تكونين من بين 35٪ من الأمهات الجدد اللواتي يفكرن ببدء عمل جديد يتلاءم مع مسؤولياتهم منذ إنجاب الطفل. قد يكون من السابق لأوانه التفكير في اتباع مسار "الأم ريادية" (Mumpreneur) في الوقت الحالي (ولا يجب أن تشعر بأي ضغط لذلك) ولكن استمتع فقط الانغماس في أحلامك. بالنسبة لي، كان الأمر يتمحور حول الكتابة وأن أصبح مؤلفًة، وعلى الرغم من أن الأمر استغرق سنوات حتى حصل، إلا أن هذا الحلم الصغير أبقى ذهني نشطًا ومتفاعلاً. 

النوم هو امر ضروري وليس ترفاً ...

... والافتقار إلى النوم يمكن أن ينهك أكثر الأشخاص تحملاً. في الواقع، أظهر مسح النوم The Great British Sleep Survey أن الأشخاص الذين لا ينامون كثيرا هم أكثر عرضة للإحباط بسبع مرات، وللشعور بالوحدة بخمس مرات، وللمعاناة من تقلب المزاج بمرتين. لذا، اغتنمي أي فرصة لأخذ قيلولة. تناوبي مع شريكك على الاستلقاء، خذي قيلولة عند نوم الطفل، أو اتصلي بهؤلاء المربيات الموثوق بهن مرة أخرى لمساعدتك! لقد اكتشفت أنه كلما حصلتُ على قسط أكبر من الراحة، كلما عدتُ إلى طبيعتي وبدأت أتأقلم بشكل أفضل مع التغييرات.

تعلّمي كيف تتغاضي عن بعض الأمور

وتقول 9 أمهات من أصل 10 بشكل صادم إنهن يشعرن بالضغط ليكونوا مثاليات. ولكن من أجل البقاء بكامل عقلك، يمكنك تحمل كونك "أم جيّدة" (وإلغاء متابعة الحسابات التي تجعلك تشعرين بعدم الأمان على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي). يمكن تأجيل الغسيل، ويمكن إبقاءي الألعاب في مكانها. من الأفضل أن ترتاحي عندما تحتاجين إلى ذلك، تستمتعي بلحظات من الهدوء مع طفلك، أو العبي معه واشهدي على تلك الابتسامات والضحكات الأولى. لن يتذكر طفلك الفوضى ... وأنت أيضًا لن تتذكريها! 

تعلمي فن الحديث الصغير

عندما تكونين في المنزل بمفردك وتعتنين بطفل رضيع، يمكن أن تكون الدردشة مع شخص بالغ آخر - حتى لو لمدة خمس دقائق فقط - كافية للشعور بانك ما زلت "طبيعية"! لم أكن لأفعل ذلك قبل إنجاب الطفل، لكنني كبرت وأصبحت أحب الدردشة مع الجيران من فوق سياج الحديقة، أو التوقف خلال النزهة لإلقاء التحية على أم خرى ، أو تبادل أطراف الحديث مع الموظفين في المتاجر المحلية. بالإضافة إلى أن التكلم مع صديق قديم عبر الهاتف يمكن أن يشكل رابطًا لحياتك القديمة ويحافظ على تلك الصداقات على قيد الحياة. (بدون الحاجة حتى إلى تغيير ملابس النوم (PJs) الخاصة بك!)

اطلبي المساعدة

يُقال إن تربية طفل تتطلب مساعدة قرية بكاملها (مجهود كبير)، لذلك لا تخافي أبدًا من الحصول على الدعم، سواء كان ذلك من خلال الطلب من الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة مجالسة الطفل، أو جعل شخص آخر يحضّر لك ساندويتش (شطيرة)، أو الاتصال بصيدلي Boots ومقدمي الرعاية الصحية لتبديد أي مخاوف قد تنتابك. تذكري أنك لست وحدك.

 كوني أنتِ

بالنسبة لي، كان الأمر يتعلق بإعادة التواصل مع زوجي، غالبًا لمدة 30 دقيقة فقط بين الرضعات. نغلق التلفاز، نضع الهواتف جانبا، وندردش فقط. لكن قد يكون الوقت الذي تقضيه مع أحد الوالدين أو الأشقاء. حتى لو للحظة فقط، تذكري ذلك الجزء منك الذي هو أيضًا شريك أو أخت أو ابنة.

احتفظي بدفتر يوميات

لم أكن أكتب في البداية. في الواقع، لم يكن يهمني الموضوع. بل كنت أفضل الاستلقاء والنوم! ولكن بعد ذلك، عندما أصبح طفلي بسن المشي، ألّفت كتابًا عن كوني أماً وأدركت كم أنه مريح أن أكتب كل شيء وأفكر في شعوري حياله.